دفاع تنظيم الزيتون: قبطيان يعملان بالسويس وراء الهجوم المسلح بسبب مليون دولار
هيثم رضوان -
قالت هيئة الدفاع عن المتهمين بتنفيذ الهجوم المسلح على محل جواهرجى الزيتون العام الماضى إن أجهزة الأمن تحتجز منذ عام قبطيين من محافظة المنيا أحدهما أمين شرطة والآخر رقيب سابق لضلوعهما فى الحادث.
وأوضح أحمد سيف الإسلام رئيس هيئة الدفاع مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان سابقا لـ«الشروق» أمس أن هيئة الدفاع تلقت اتصالات هاتفية تفيد أن منفذى الهجوم قبطيان كانا يعملان فى منطقة جنيفة بالسويس.
وأن هيئة الدفاع بصدد زيارة منطقة جنيفة للتثبت من صحة ما وردها من معلومات والحصول على البيانات الكاملة، حيث إن ذلك يعنى براءة المعتقلين المسلمين على ذمة الحادث.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأسبوع الماضى أن تنظيما إرهابيا على اتصال بتنظيم القاعدة وراء قتل مكرم عازر والعاملين معه فى محل مجوهرات كليوباترا عقب هجوم مسلح فى مايو 2008.
وانتقلت «الشروق» إلى منطقة جنيفة بالسويس حيث التقت بعدد ممن شملتهم التحقيقات بمنطقة جنيفة وقالوا لـ«الشروق» خلال مقابلتهم إنهم فوجئوا بأجهزة الأمن تقتحم المنطقة عقب وقوع الجريمة العام الماضى مباشرة، وألقت القبض على المتهمين وهم الأول (رأفت، أمين شرطة).
والثانى (عادل، رقيب رماية على المعاش) وهما قبطيان واعتقلت بصحبتهما 10 أقباط من أبناء عمومة المتهم الثانى كانوا يعملون معه فى حراسة المزرعة، حيث جرى التحقيق مع الجميع.
وأوضح المفرج عنهم أنهم علموا من مباحث أمن الدولة أن سبب حملة الاعتقال الاشتباه فى ضلوع أمين الشرطة ورقيب الرماية «على المعاش» فى تنفيذ الحادث، بسبب خلاف بينهم وبين المجنى عليه على مبلغ مليون و200 ألف دولار حاول الاستيلاء عليه منهما.
وأكدوا أنهم علموا كذلك أن القضية بدأت عندما تم إبلاغ مدير أمن البحر الأحمر إخطارا يفيد حدوث حادث لسيارة جيب شروكى على الطريق السريع، وعلى الفور تم تعيين حارسين على السيارة أمين شرطة، وعسكرى لتأمين موقع الحادث لحين وصول النيابة للمعاينة تم الذهاب لموقع الحادث، واستولى أحدهما على حقيبة بها ١.٢ مليون جنيه.
وقرر أمين الشرطة وأحد أقاربه الذهاب إلى المجنى عليه مكرم عازر صاحب محل مجوهرات كليوباترا بالزيتون لأنه مشهور بالتعامل فى تغيير العملة، ثم اتفق الثلاثة على أن يأخذ كل شخص منهما ثلث المبلغ بعد تحويله للعملة المصرية.
وقام المجنى عليه بتسلم النقود، ووعدهما بأن يحضرا فى اليوم التالى فحضرا إليه فادعى المجنى عليه أن موظف البنك علم أنه تم الإبلاغ عن أرقام النقود، وأن الموظف طلب ثلث المبلغ لكى يقوم بتحويله، ومن هنا عرض المجنى عليه عليهما اتفاقا آخرا هو حصول موظف البنك على الثلث، ويحصل المجنى عليه على الثلث، والثلث المتبقى يذهب لأمين الشرطة ورقيب الرماية.
وأضاف المفرج عنهم أن أمين الشرطة اعتبر أنه تعرض لحيلة وأن المجنى عليه يريد أن يحتال عليهما، فوقع شجار بينهم، فكشف المجنى عليه لهما عن قيامه بتسجيل لقائهم فهددوه بالقتل، ونفذوا تهديدهما له بعد ذلك.