ثقافة السؤال بقلم : د. معجب العدواني

إن النقد نظرية وممارسة يستطيع أن يتكلم ويجسد حالة نطق في صمت مطلق، ولذلك يرى بعض المنظرين أن كل الفنون تبدو خرساء، أما النقد فهو الناطق الأوحد، ففي الرسم أو النحت أو الموسيقى من السهل جدًا رؤية أن الفن يبدي, لكنه لا يستطيع أن يقول أي شيء، وهو وصف لا يعني أن الشاعر عيي، بل يعني أن القصائد صامتة صمت التماثيل، وتنبئنا هذه الحال عن واقع ودور النقد في الحراك الثقافي المجتمعي. ولذلك فإن الآلية المحفزة على التفكير النقدي هي خلق حال من الحرية التي تدفع إلى تجسيد ثقافة السؤال وتقديسها في حياتنا، والانصراف عن الإجابات المحنطة وإهمالها، ولهذا كانت المقولة السقراطية الشهيرة «تكلم حتى أراك»، هنا ينبغي أن يُبنى تعليمنا على تجسيد هذه الرؤية التي لا تهمل الآخرين بل تستمع إليهم دون إهمال، وهذا ما حملته نظريات التعلم الحديثة التي ترى تفعيل إسهام المتعلم في قاعة الدرس. لقد قسم (بنيامين بلوم) في هرمه المعرفي التفكير إلى ستة مستويات متدرجة من المهم إلى الأهم: الحفظ والتذكر، والفهم، والتطبيق، التحليل، والتركيب، والتقييم، وقد وضع على قمتها النقد والتقييم لأهمية التفكير النقدي الذي يتمثل في أفعال المتعلم الآتية: يصدر حكمًا، يؤول، يعترض، يبرر، ينقد...، وهي أفعال تبرز فيها هذه الأفعال بوصفها من مهارات التفكير العليا التي ينبغي أن تركز عليها الجهات المسؤولة عن التعليم في بلادنا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» التفكير الناقد.. كيف؟ ولماذا؟ بقلم : د. عبداللطيف عبدالقادر أبو بكر
» بحر الإحباط..الذي يموج بي! بقلم : رحمة العتيبي
» الطلاب المتنمرون و..ضحاياهم! بقلم : أسماء العبودي
» من طرائف التلاميذ بقلم : أسامة إبراهيم
» الوقت ليس كالسيف وليس من ذهب!! بقلم : أسامة إبراهيم